اللقيط والخطيئة

قال الله تعالى {وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً }الإسراء32
ترتعد القلوب وتكثر الصيحات والصرخات ويشيب شعر الرأس لكل من يتواجد ليرى ويسمع عندما يعثر على ( اللقيط ) ولا يعرف من هو أبيه ومن هي أمه ... يخرج من الظلام إلى الظلام .. يخرج بحكم الإعدام من قبل والديه اللذين لا يعرفان الرحمة ولا توجد لديهما أي ذرة إيمان ولا توجد لأي عاطفة أو حنان ..!!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن )) صدق رسول الله
تركوه لمواجهة الظلام الدامس ، تركوه لمواجهة الموت المحقق ، تركوه لمواجهة ألسن الناس التي لا ترحم والنظرات التي تقتل كل من تراه من أمثاله ، تركوه بعد أن تسببوا بوجوده ، تركوه بعد أن دنس كلا منهم شرف الآخر وسمعته .

تركوه وتركوا معه ذكرياتهم اللعينة ذكرياتهم الوخيمة ذكرياتهم السقيمة والمريضة لنشوة الجنس ، تركوه معه العار والذل و الأهانة ، تركوه ليتعذب وليسقى ماء الحرمان الذي سيرافقه طيلة حياته ومماته .. بدون ذنب اقترفه تركوه وبدون أن يحدد مصيره ... هربوا ليداروا ما عملوه عن الناس .
أين الرجولة والشهامة التي كنت تتحلى بها أين الوعود والكلام العسلي وأين المقابلات والقبلات والاتصالات والهدايا ، كل هذا وذاك حتى فعلت ما فعلته .. حتى وصلت إلى غايتك وهدفك ثم هربت وتهربت !
وأين عاطفة المرأة وأين الأمومة وأين انكسار القلب لديها وأين ما عهدناه وسمعناه من حب المرأة لأبنائها والخوف عليهم ، وأين الحذر والحرص والمحافظة على أغلى شيء تملكه .
لماذا بعد كل النفاق والمجاملات بين الطرفين يترك الطفل بين طيات الشوارع أو أمام المساجد أو في الأوساخ وفي المزارع ... لماذا ... كلنا نخطئ ولكن لماذا نقترف الخطأ الأكبر ؟؟؟؟؟؟
كيف سيعيش هذا الطفل ؟من يتحمل هذه الخطيئة ؟ هناك تساؤلات وتساؤلات فلماذا ولماذا ؟؟

الله يحفظ الأمة العربية من هذه الفاحشة ياااااااارب
تسلم جسر الأمل ع الموضوع الرائـــــــــــع
بالفعل كتاباتك قيمة