عفوا عزيزي أيها الموت!!!

مع شروق شمس ذلك اليوم تكونت غيمة سوداء مظلمة أمطرت بنبأ مؤسف بوفاة أعز أخوتي بعد معاناة مريرة مع المرض الذي كان في بداياته سهل العلاج ، فقد ثقلت الأرجل من كثر الطواف بالمستشفيات العامة ولم يبدو شيئا من أعراضه الظاهرة للعيان ولكن ....................
ماذا أقول لمن أراد القدر أخذه منا ؟ ماذا أستطيع فعله بعد تفشي مرضه القاتل في سائر جسده ؟ ما الذي يمكننا عمله لتلك النخبة من الأطباء في المستشفيات العامة الذين لم يكلفوا أنفسهم بتحويله إلى غرفة الأشعة أو المختبر لمعرفة حالته إلا بعد سبعة أشهر من الإصابة وبعد أن أكتشف أمره في أحد المراكز الطبية الخاصة ليحمل تقريره متأخرا لتلك النخبة الرائدة من الأطباء المتخصصين والذين أنعدم فيهم الإحساس والضمير الإنساني ليصعقوا بحياة إنسان كان يمكنه العيش بين أولاده وأسرته وإخوته إلى آخر رمق من حياته !
آه على فراقك وعلى رحيلك وعلى إنسانيتك وعلى قلبك الطيب الحنون ...لا استطيع أن أتخيل الحياة كيف سلبت منا الابتسامة من شفاهنا ، وألصقت فينا لغة الحزن والصمت المريع .. وكم تساءلت لماذا لا تسحق الدنيا من أسموا أنفسهم أطباء لا يفقهون معنى الإنسانية ولم يكلفوا أنفسهم عناء الحرص على المرضى ومتطلباتهم ومن توفير الدواء لمحاربة الداء قبل تفشيه ، بالرغم من الإمكانيات المتاحة في هذا الوقت والعصر المزدهر .
إذا من المسئول في تقصي ومراقبة الأطباء الجهلة الذين نالت أيديهم من أعز الناس لدينا ؟.. هل أصبحت المستشفيات الخاصة لها الإمكانيات والطاقم الطبي الأفضل من غيرها ؟

بارك الله فيك
موضوع رائع
الله يعطيك العافية


تقبل مروري البسيط